الاحـد 20 شعبـان 1434 هـ 30 يونيو 2013 العدد 12633







سجالات

الشباب العربي.. وآفاق المستقبل


  في حلقة اليوم في «سجالات» نتناول موضوع «الشباب العربي.. وآفاق المستقبل»، فنطرح سؤالين على أربع شخصيات عربية ناشطة ومتابعة للتحركات الشعبية، لا سيما الشبابية منها، في ثلاث من دول «الربيع العربي». عن السؤال الأول، وهو «هل هناك مبرر للتفاؤل بقدرة الشباب العربي على مواجهة تحديات المستقبل؟»، يجيب كل من
هل هناك مبرر للتفاؤل بقدرة الشباب العربي على مواجهة تحديات المستقبل؟

فاطمة بنت علي بن عب
نعم .... هناك أكثر من مبرر للتفاؤل بمستقبل الشباب العربي
  ليس هناك شك في أن طرح مفهوم «الشباب» مقرونا بكلمة «مستقبل» يحيلنا إلى جدلية تنبش في التاريخ تارة، وترنو إلى المستقبل طورا، والحديث عن الشباب في الوطن العربي، الممتد من المحيط إلى الخليج، والممتد جغرافيا وسياسيا إلى أكثر من عشرين كيانا آثر المجتمع الدولي إطلاق اسم دولة على كل كيان منها، وفق مقتضيات ميثاق الأمم المتحدة الصادر في 1945، هذا الحديث يحيلنا إلى طرح سؤال الحيرة: لماذا تقل مبررات التفاؤل عندما يهم الحديث عن شبابنا العربي ومستقبله في هذا الظرف الإقليمي والدولي؟ ثم لماذا يكون البحث في هذه المعادلة، «الشباب العربي والمستقبل» مقابل مبررات بل ومسوغات التفاؤل، بمثابة «الخط الأحمر» بمجرد أن يتراءى التحدي الأول المتمثل في الحداثة والتحدي الثاني الذي يعني المؤسسات؟ الشباب العربي، مثله مثل شباب
 

محمد أبو حامد
لا .... صعود الأصولية يعرقل التفاؤل بالمستقبل
  ليس من السهل الإجابة عن سؤال بشأن قدرة الشباب العربي على التفاؤل في مواجهة تحديات المستقبل. لكي تعلق على هذا لا يمكنك أن تتجاهل صعود الأصولية في دول الربيع العربي. ما يحدث ليس بالأمر السهل أو اليسير؛ فالعقبات تبدو كبيرة. أولا، لا مجال للشك في الطفرة الكبيرة التي أحدثتها وسائل الاتصال الحديثة، وتسببت في اطلاع الشباب العربي الواسع على علوم وعلى حقائق لم يكن من الممكن أن يطلع عليها لولا هذه الطفرة. ظهر هذا واضحا أثناء ثورات الربيع العربي. الأفكار التي كانت موجودة في دولة كانت تنتقل بشكل سريع جدا للدولة الأخرى، مثلما حدث من الشباب التونسي وتأثر به الشباب المصري، خاصة أثناء عمليات مواجهة قوات الأمن في الشوارع، وطرق اتقاء تأثير القنابل المسيلة للدموع، وغيرها. أضف إلى ذلك أن التونسيين، على سبيل المثال،
 
.. وهل سيكون تحدي الحداثة ودولة المؤسسات أبرز هذه التحديات؟

غالية قباني
نعم .... وبالأخص أن الشباب هم الفئة الأكثر تعليما ومهارات بين شعوبهم
  نحن أمام فئة تشكل سبعين في المائة من مجمل سكان المنطقة العربية بحسب الإحصائيات الموثقة حتى عام 2012. فئة هي الأكثر تعليما بين شعوبها وتمتلك مهارات لم تتح للأجيال السابقة خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، الأدوات التي كان لها دور في «الانقلابات الشعبية» الأخيرة في بعض المجتمعات العربية، وهي التي أوصلت صوتها للعالم بالكلمة والصورة لتقول إنه قد آن الأوان لأن تكون مساهمة في صنع القرار. لقد قفزت هذه الفئة العمرية إلى واجهة الأحداث والمجتمعات مقابل هيمنة فئة الأعمار المتقدمة، وباتت فجأة محل اهتمام الباحثين والإعلاميين، وباتت كلمة «شباب» مفردة سحرية تعبر عن قوة جديدة ناهضة أكثر مما تعبر عن فئة عمرية. فئة الشباب قوة شعبية صاعدة على الرغم من انتمائها إلى كل الطبقات وتنوعها من الفقر إلى الغنى،
 

خالد تليمة
لا دعاوى «الاستقرار» تعرقل أحلام الشباب وتحبطها
  سأجيب عن السؤال من واقع تجربتي ومنظوري في مصر.. اليوم توجد ثلاثة تحديات تقف أمام أحلام الشباب المصري في بناء دولة مؤسسات عصرية. التحدي الأول هو الرغبة في «الاستقرار»، والثاني «مشكلة الخطاب الديني»، والثالث يتعلق بـ«إرث مؤسسات عتيقة تقف ضد التغيير»، على رأسها مؤسسات مهمة كالجيش. ولا شك أن الاستقرار مع الرغبة في التقدم معادلة يصعب الوصول إليها في بلد مثل مصر حتى الآن. وبالتالي حين يظهر الشباب على السطح وتبدأ موجة من المطالبة بالتغيير وبناء المؤسسات على أسس حديثة وعصرية، ينظر إليهم باعتبار أنهم يهددون الاستقرار. من هذه النقطة أرى، في تصوري، أن ذهنية أغلب المصريين، التي تميل طوال الوقت إلى «الاستقرار»، تعتبر من أهم العراقيل التي تواجه أحلام الشباب في اللحاق بركب العالم المتقدم. هذه المشكلة واجهت
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»