ليس هناك شك في أن طرح مفهوم «الشباب» مقرونا بكلمة «مستقبل» يحيلنا إلى جدلية تنبش في التاريخ تارة، وترنو إلى المستقبل طورا، والحديث عن الشباب في الوطن العربي، الممتد من المحيط إلى الخليج، والممتد جغرافيا وسياسيا إلى أكثر من عشرين كيانا آثر المجتمع الدولي إطلاق اسم دولة على كل كيان منها، وفق مقتضيات ميثاق الأمم المتحدة الصادر في 1945، هذا الحديث يحيلنا إلى طرح سؤال الحيرة:
لماذا تقل مبررات التفاؤل عندما يهم الحديث عن شبابنا العربي ومستقبله في هذا الظرف الإقليمي والدولي؟ ثم لماذا يكون البحث في هذه المعادلة، «الشباب العربي والمستقبل» مقابل مبررات بل ومسوغات التفاؤل، بمثابة «الخط الأحمر» بمجرد أن يتراءى التحدي الأول المتمثل في الحداثة والتحدي الثاني الذي يعني المؤسسات؟
الشباب العربي، مثله مثل شباب